Page 53 - web
P. 53
ISSUE No. 447
الخدمات التي تقدمها عملية «مرحًًبا» منسجمة مع المدلول من حدوده الخارجية من جهة وتطلعات دعم الاقتصاد الوطني
اللغوي والاصطلاحي لهذه الكلمة ،وكذا متطابقة مع مقاصدها من جهة ثانية ،اعتمدت المصالح الأمنية المغربية ،ممثلة في
الإنسانية في الثقافة الشعبية المغربية. شرطة الحدود ،سياسات أمنية متكاملة تستجيب للطلب المتزايد
الهجرة غير الشرعية ..التهديدات الجديدة على المعابر الحدودية المغربية ،وذلك من خلال إستراتيجية
متعددة المحاور ،تتمثل أسا ًًسا في عصرنة وتحديث مراكز شرطة
يطرح الموقع الجيو إستراتيجي للمملكة المغربية باعتبارها
نقطة تواصل بين إفريقيا وأوروبا ،العديد من التحديات والتهديدات الحدود وفق المعايير والشروط المعتمدة على الصعيد الدولي،
الأمنية ،خصوًًصا على مستوى تأمين مراكز الحدود ومكافحة
وخلق دينامية تفاعلية وتشاركية في المراكز الحدودية ،واعتماد
الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر. التكنولوجيات الحديثة في إدارة ومراقبة عمليات العبور من وإلى
التراب الوطني ،وأخيًًرا تفعيل آليات التعاون الدولي في مجال أمن
ومن بين التهديدات الخطيرة التي أضحت تواجهها مصالح الأمن
المغربية في الآونة الأخيرة ،هي ظاهرة تدفق المهاجرين غير المسافرين وحركية البضائع.
الشرعيين بشكل جماعي ومنظم ومحاولتهم الاقتحام العنيف وعلاوة على الجانب الأمني والاقتصادي لمراكز الحدود ،تنهض
للحواجز الحدودية ،وهي المحاولات التي تكون عادة مقرونة بأحداث المعابر الحدودية المغربية بمهمة إنسانية تصدح بالمواطنة
الحقة .فعملية «مرحًًبا» التي تربط مغاربة الخارج بأوصال الوطن
عنف مفرطة ،وتستهدف في الغالب نقط المراقبة المنصوبة على
مؤخًًرا الشريط الحدودي. أيسًًنضاة،مبهايدرأةكبور عطنيملةي بةأبععباورد على تنظيمها كل الأم ،والتي دأب المغرب
عمليات في العالم ،لكنها للمسافرين بين القارات
حالات لمحاولات غسيرجلالتشرمعيصةال تحطالوأرمتنأ الحيامًًناغرإبليىة كما
للقرصنة البحرية للهجرة إنسانية واجتماعية مهمة تتقاطع مع أمن المنافذ الحدودية.
وفي أحيان أخرى لعمليات مهددة لسلامة الطيران المدني .ففي ولأهمية هذه العملية ،التي تحظى بالعناية السامية لصاحب
مستهل شهر أكتوبر ،2023قام مهاجرون غير شرعيين الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ،تحرص كل
ينحدرون من دول جنوب الصحراء بتهديد طاقم باخرة قامت المؤسسات العمومية والمصالح والسلطات العاملة في مختلف
بإنقاذهم في عرض البحر ،وقاموا بإرغامها على تحويل مسارها من المعابر الحدودية ،بما فيها مصالح الأمن الوطني ،على اعتماد
تحقيًًقا ميناء طانطان جنوب المغرب إلى سواحل جزر الكناري. مخططات عمل لتسهيل عبور مغاربة العالم في أحسن الظروف،
كما سبق لمصالح الأمن المغربية أن فتحت كذلك
وتسخير كل الإمكانات المادية والموارد البشرية اللازمة لتكون
53